أبي جعفر محمد بن علي عليهماالسلام ، عن أبيه ، عن جده قال : إن الله جلّ جلاله بعث جبرائيل إلى محمدصلىاللهعليهوآله ان يشهد لعلي بن أبي طالب عليهالسلام بالولاية في حياته ويسميه بامرة المؤمنين قبل وفاته ، فدعا نبي الله بسبعة رهط (١) فقال إنما دعوتكم لتكونوا شهداء الله في الأرض اقمتم أم تركتم (٢) ثم قالصلىاللهعليهوآله : «يا أبا بكر قم فسلّم على علي بإمرة المؤمنين» ، فقال أعن أمر الله ورسوله؟ قال : «نعم» فقام فسلم عليه بامرة المؤمنين ، ثم قال صلىاللهعليهوآله : «يا عمر قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين» ، فقال : أعن أمر الله ورسوله تسميه أمير المؤمنين ، قال : «نعم» ، فقام فسلم عليه ، ثم قال صلىاللهعليهوآله للمقداد بن أسود الكندي : «قلم فسلم على علي بامرة المؤمنين» فقام فسلم عليه ولم يقل مثل ما قال الرجلان من قبله ، ثم قال صلىاللهعليهوآله لأبي ذر الغفاري : «قم فسلم على علي بامرة المؤمنين» ، فقام فسلم عليه ، ثم قالصلىاللهعليهوآله لعمار بن ياسر : «قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين» فقام فسلم ، ثم قال صلىاللهعليهوآله لعبد الله ابن مسعود : «قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين» فقام فسلم ، ثم قال صلىاللهعليهوآله لبريدة : «قم فسلم على علي بإمرة المؤمنين» (٣) ـ وكان بريدة أصغر القوم سنا ـ فقام فسلم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : «إنما دعوتكم لتكونوا شهداء الله أقمتم أم تركتم» (٤).
السادس والعشرون : سليم بن قيس الهلالي في كتابه قال عمر لأبي بكر : أرسل إلى علي فليبايع فانا لسنا في شيء حتى يبايع ولو قد بايع أمناه ، فأرسل إليه أبو بكر أجب خليفة رسول الله فأتاه الرسول فقال له ذلك فقال له علي عليهالسلام : «ما أسرع ما كذبتم على رسول الله إنه ليعلم والذين حوله (٥) أن الله ورسوله لم يستخلفا غيري» فذهب الرسول فأخبره بما قال له ، فقال اذهب فقل له أجب أمير المؤمنين أبا بكر فأتاه فأخبره بذلك (٦) ، فقال له علي عليهالسلام : «سبحان الله ما والله طال العهد فينسى والله إنه ليعلم أن هذا الاسم لا يصلح إلا لي ولقد أمره رسول الله وهو سابع سبعة فسلموا علي بإمرة المؤمنين فاستفهم هو وصاحبه (٧) من بين السبعة فقالا أمن الله ورسوله فقال لهما رسول الله صلىاللهعليهوآله حقا من الله ورسوله ، إنه أمير المؤمنين وسيد المسلمين وصاحب لواء الغر المحجلين
__________________
(١) في المصدر : تسعة رهط.
أقول : المذكور في الحديث اسم ثمانية من الاصحاب وهذا لا يطابق مع ما ورد في المتن ، كما لا ينطبق مع ما ذكر في المصدر ، والظاهر سقط اسم واحد من الرواة. وقد روى المجلسي في البحار : ٣٧ / ٣١١ حديثا بهذا المعنى من طريق زيد بن الجهم عن أبي عبد الله عليهالسلام وفيه اسم تسعة من الصحابة فراجع.
(٢) في المصدر : كتمتم.
(٣) في المصدر : قم فسلم على أمير المؤمنين.
(٤) أمالي المفيد : ١٠ ـ ١١.
(٥) في المصدر : ويعلم الذين حوله.
(٦) في المصدر : فأخبره بما قال.
(٧) في المصدر : وصاحبه عمر.