ردى. يا عمار طاعة عليّ طاعتي وطاعتي طاعة الله.
وفي المجمع عن ابن عباس أنه قال : لمّا نزلت هذه الآية : واتّقوا فتنة .. قال النبيّصلىاللهعليهوآله : من ظلم عليّا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنّما جحد بنبوّتي ونبوّة الأنبياء قبلي.
* * *
(وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآواكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (٢٦) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (٢٧) وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (٢٨) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (٢٩))
٢٦ ـ (وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ ...) أي انتبهوا ولا تسهوا وتذكّروا أيها المهاجرون (إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ) عددكم في ابتداء الدعوة الإسلامية يوم خروجكم من مكة (مُسْتَضْعَفُونَ) بنظر أعدائكم يرون أمركم هيّنا (فِي الْأَرْضِ) أي في مكة (تَخافُونَ) تخشون (أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ) يستلبكم المشركون ويختطفونكم إن أنتم خرجتم منها (فَآواكُمْ) الله تعالى : أي جعل لكم مأوى في دار هجرتكم بالمدينة (وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ) قوّاكم بمنحكم النصر والظفر (وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّباتِ) أي أعطاكم النّعم الهنيئة اللذيذة ، وقيل إنه خطاب للمهاجرين فقط والمعنى : أنه أحل لكم