مَنْ يَنْتَظِرُ) ـ يعني علي بن أبي طالب (ع) ـ وروى الكلبي عن ابن عباس : (كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) : مع عليّ وأصحابه ، وعن الباقر عليهالسلام : مع آل محمد صلىاللهعليهوآله. وقيل غير ذلك.
* * *
(ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذلِكَ بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلا نَصَبٌ وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلا يَطَؤُنَ مَوْطِئاً يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلا يَنالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنَّ اللهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (١٢٠) وَلا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً وَلا يَقْطَعُونَ وادِياً إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللهُ أَحْسَنَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ (١٢١))
١٢٠ ـ (ما كانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ ...) أي ليس لأهل المدينة ومن يحيط بهم (مِنَ الْأَعْرابِ) سكّان البادية (أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللهِ) أي عن الغزو معه إلى تبوك ، أو غيرها بغير عذر مشروع يرتضيه الله ورسوله ، ولا أن يؤذوه (وَلا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ) وليس لهم ، ولا لأحد أن يطلب نفع نفسه دون نفس رسول الله (ص) وهذا إلزام لهم جميعا بحقّ النبيّ (ص) بسبب ما دعاهم إلى الهدى وأخرجهم من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان فلا يجوز لهم أن يطلبوا لأنفسهم الدعة والراحة والنعيم ، ورسول الله (ص) في الحرّ والقر والشدائد (ذلِكَ) أي ذلك النهي عن التخلّف (بِأَنَّهُمْ لا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ) عطش (وَلا نَصَبٌ) تعب بدنيّ (وَلا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ) أي مجاعة وهم في طريق طاعته سبحانه (وَلا