العظمى لاختصاصهم بالانتفاع بها وتفكّرهم بكونها أدلة مقنعة.
(إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا وَاطْمَأَنُّوا بِها وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ (٧) أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ (٨))
٧ ـ (إِنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقاءَنا ...) الّذين لا يرجون لقاءنا ، أي : المنكرون للبعث الكافرون بالثواب والعقاب ، فلقاؤه عزوجل هو المثول للحساب الذي رفضوا الاعتراف به (وَرَضُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا) أي قنعوا بها فلا يعملون إلا لها ولا يبذلون جهدا إلا في سبيلها مع قلّة بقائهم فيها ، فهم لا يرجون شيئا بعدها (وَاطْمَأَنُّوا بِها) يعني سكنوا إليها وركنت قلوبهم لمتعتها ونعيمها الزائل بقلوبهم وتصرّفاتهم (وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آياتِنا غافِلُونَ) أي الذين هم في غفلة عن حججنا ودلائلنا.
٨ ـ (أُولئِكَ مَأْواهُمُ النَّارُ ...) أي مالهم ومصيرهم ومقرّهم نار جهنّم (بِما كانُوا يَكْسِبُونَ) جزاء معاصيهم وبسبب كفرهم وعنادهم ، وبما اكتسبوا من السيئات.
* * *
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (٩) دَعْواهُمْ فِيها سُبْحانَكَ اللهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ وَآخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٠))