(تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ما كُنْتَ تَعْلَمُها أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ (٤٩))
٤٩ ـ (تِلْكَ مِنْ أَنْباءِ الْغَيْبِ نُوحِيها إِلَيْكَ ...) أي تلك الأخبار التي سردناها لك ممّا غاب عنك يا محمد من قصة نوح هي (مِنْ أَنْباءِ) أخبار (الْغَيْبِ) الذي يغيب علمه عن الناس (نُوحِيها إِلَيْكَ) ننزلها عليك وحيا من السماء (ما كُنْتَ تَعْلَمُها) لم تكن عارفا بها (أَنْتَ وَلا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هذا) قبل هذا القصص والتفصيل وقبل هذا القرآن المنزل بها (فَاصْبِرْ) على أذى قومك واتّعظ بالأذى الذي لقيه نوح من قومه ، واصبر على الأمر وصعوبة تبليغه (إِنَّ الْعاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) أي الآخرة المحمودة والخاتمة بالخير تكون للمؤمنين المتجنّبين ما يسخط الله تعالى.
* * *
(وَإِلى عادٍ أَخاهُمْ هُوداً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ مُفْتَرُونَ (٥٠) يا قَوْمِ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلا تَعْقِلُونَ (٥١) وَيا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلى قُوَّتِكُمْ وَلا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ (٥٢))