الإمام ...» (١) الحديث ، وفي مضمونه روايات اخر (٢) ـ فمن قبيل عدّ المصداق.
قوله سبحانه : (إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقاتِ فَنِعِمَّا هِيَ)
ظاهر الآية : أنّ الصدقة إبداؤها وإخفاؤها خير ، والإخفاء أفضل ؛ لقوله : (فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) فهو سياق الحصر المفيد لذلك ، غير أنّ الأدلّة الدالّة على أفضليّة إذاعة الفرائض وإشاعتها ـ وخاصّة الصدقة الواجبة ـ أوجبت اختصاص أفضليّة الكتمان بالنافلة من الصدقات ، وعليه وردت الروايات :
ففي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ في قوله : (وَإِنْ تُخْفُوها) قال : «هي سوى الزكاة ؛ إنّ الزكاة علانية غير سرّ». (٣)
أقول : وفي مضمونه روايات اخر. (٤)
وفيه عنه ـ عليهالسلام ـ قال : «كلّ ما فرض الله عليك فإعلانه أفضل من إسراره ، و (٥) ما كان تطوّعا فإسراره أفضل من إعلانه ...» (٦) الحديث.
*
__________________
(١). الكافي ١ : ١٨٥ ، الحديث : ١١.
(٢). تفسير العيّاشي ١ : ١٥١ ، الحديث : ٤٩٦ ؛ المحاسن ١ : ١٤٨ ، الحديث : ٦٠ ؛ تأويل الآيات : ١٠٣.
(٣). الكافي ٣ : ٥٠٢ ، الحديث : ١٧.
(٤). تهذيب الأحكام ٤ : ١٠٤ ، الحديث : ٣٢ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ١٥١ ، الحديث : ٤٩٩ ؛ دعائم الإسلام ٢ : ٣٢٩ ، الحديث : ١٢٤٦.
(٥). في المصدر : + «كلّ»
(٦). الكافي ٣ : ٥٠١ ، الحديث : ١٦.