ب «اولئك» جميع الفرقتين ، أو الداعين للدنيا والآخرة معا.
وقوله : (سَرِيعُ الْحِسابِ) من أسمائه الحسنى ، وسيجيء معنى الحساب منه تعالى وسرعته إن شاء الله تعالى.
قوله سبحانه : (وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُوداتٍ)
في تفسير العيّاشي : «المعدودات والمعلومات واحدة ، أيّام التشريق». (١)
وفي الكافي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : «التكبير في أيّام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر إلى صلاة الفجر من اليوم الثالث ، وفي الأمصار يكبّر عقيب عشر صلوات». (٢)
أقول : وقد مرّ كيفيّة التكبير ، والروايات في هذا المعنى كثيرة.
قوله سبحانه : (فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ ...)
في الفقيه سئل الصادق ـ عليهالسلام ـ في هذه الآية ، فقال : «ليس هو على أنّ ذلك واسع : إن شاء صنع ذا وإن شاء صنع ذا ، لكنّه يرجع مغفورا له لا ذنب له». (٣)
وفي تفسير العيّاشي عنه ـ عليهالسلام ـ قال : «يرجع مغفورا لا ذنب له لمن اتّقى». (٤)
أقول : الروايات في هذا المعنى كثيرة ، وهي ـ مثل الروايتين ـ تنفي كون المراد بقوله : (فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ) نفي التعيين وإثبات التخيير ، مثل ما ربّما يقال : إنّ
__________________
(١). تفسير العياشي ١ : ٩٩ ، الحديث : ٢٧٧.
(٢). الكافي ٤ : ٥١٦ ، الحديث : ١.
(٣). من لا يحضره الفقيه ٢ : ٤٨٢ ، الحديث : ٣٠٢٦.
(٤). تفسير العيّاشي ١ : ٩٥ ، الحديث : ٢٥٧.