والمخالف أنّ النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ إنّما أحضر يوم المباهلة لها عليّا وفاطمة والحسن والحسين ـ عليهمالسلام ـ ، وهو شرف لا يشاركهم ولا يدانيهم فيه أحد في الإسلام ، فعليّ ـ عليهالسلام ـ نفس رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ ، ونساؤه منحصر في فاطمة ـ عليهاالسلام ـ ، والحسن والحسين أبنائه.
وقد اشتملت جمّ غفير من روايات الفريقين على أنّ النبيّ ـ صلىاللهعليهوآله ـ جمعهم عليهمالسلام عند المباهلة تحت كسائه ثمّ تلا آية التطهير : (إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً). (١) (٢)
وفي تفسير الثعلبي عن مجاهد والكلبي أنّه ـ صلىاللهعليهوآله ـ لمّا دعاهم إلى المباهلة ، قالوا : حتّى نرجع وننظر ، فلمّا تخالوا قالوا للعاقب ـ وكان ذا رأيهم ـ : يا عبد المسيح! ما ترى؟ فقال : والله لقد عرفتم يا معشر النصارى! أنّ محمّدا نبيّ مرسل ، ولقد جاءكم بالفصل من أمر صاحبكم ، والله ما باهل قوم نبيّا قطّ فعاش كبيرهم ولا نبت صغيرهم ولئن فعلتم لتهلكنّ ، (٣) فإن أبيتم إلّا إلف دينكم (٤) والإقامة على ما أنتم عليه [من القول فى صاحبكم] فوادعوا الرجل (٥) وانصرفوا إلى بلادكم.
__________________
ـ ٦٢ ؛ الخصال ٢ : ٥٧٦ ، الحديث : ١ ؛ علل الشرائع ١ : ١٢٩ ، الحديث : ١ ؛ شواهد التنزيل ١ : ١٥٥ ، ١٦٨ و ١٦٩ و ١٧٠ و ١٧١ و ١٧٢ و ١٧٣ ؛ صحيح مسلم ٧ : ١٢٠ ؛ مسند أحمد ١ : ١٨٥ ؛ تفسير الطبري : ٣ : ٢١٢ ؛ تفسير إبن كثير ١ : ٣١٩ ؛ الدر المنثور ٢ : ٣٨ ؛ اسد الغابة ٤ : ٢٦.
(١). الأحزاب (٣٣) : ٣٣.
(٢). الإحتجاج ٢ : ٣٩١ ؛ عيون أخبار الرضا ـ عليهالسلام ـ ١ : ٨٣ ، الحديث : ٩ ؛ الخصال ٢ : ٥٧٦ ، الحديث : ١ ؛ الإختصاص : ١١٤ ؛ صحيح مسلم ٧ : ١٣١ ؛ ينابيع المودة ٢ : ٤٣٣.
(٣). في المصدر : «لنهلكنّ»
(٤). في المصدر : «الّا البقاء لدينكم»
(٥). وجدناه إلى هنا في تفسير الثعلبي ٢ : ٥٤ مع تفاوت كثير في العبارة.