مَضاجِعِهِمْ وَلِيَبْتَلِيَ اللهُ ما فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ ما فِي قُلُوبِكُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ (١٥٤) إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطانُ بِبَعْضِ ما كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ (١٥٥)]
قوله سبحانه : (وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللهُ وَعْدَهُ)
حيث وعدهم بالنصر إن صبروا واتّقوا ، فإنّ دائرة القتال في احد كانت أوّلا على المشركين ، حتّى إذا فشل أصحاب عبد الله بن جبير وانسلّوا عن موقفهم ومركزهم.
وقوله : (إِذْ تَحُسُّونَهُمْ)
أي تقتلونهم قتلا ذريعا.
وقوله : (حَتَّى إِذا فَشِلْتُمْ وَتَنازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ)
يشير إلى الرماة ، وهم أصحاب عبد الله بن جبير.
وقوله : (مِنْ بَعْدِ ما أَراكُمْ ما تُحِبُّونَ)
وهو انهزام المشركين والغنيمة.
وقوله : (مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيا)
وهم المتفرّقون المنسلّون من أصحاب ابن جبير.
وقوله : (وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآخِرَةَ)
وهو عبد الله بن جبير ومن ثبت معه في مركزه حتّى قتلوا.