أَلِيمٌ (١٨٨) وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (١٨٩)]
قوله سبحانه : (قالُوا إِنَّ اللهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ)
في تفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : «والله ما رأوا الله [تعالى] فيعلموا أنّه فقير ، ولكنّهم رأوا أولياء الله فقراء ، فقالوا : لو كان [الله] غنيّا لأغنى أولياءه ، ففخروا على الله بالغنى». (١)
أقول : وربما قيل : إنّ اليهود قالته لمّا سمعت قوله تعالى : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً) ، (٢) والرواية المنقولة لا تنافيه.
وفي المناقب عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : «هم الذين يزعمون أنّ الإمام يحتاج إلى ما يحملونه إليه». (٣)
أقول : وهو كالرواية السابقة من الجري ، والكلام في قوله : (وَقَتْلَهُمُ الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍ) ، نظير الكلام في نظيره ، وقد مرّ.
قوله سبحانه : (فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)
في الكافي ، عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : «كان بين القائلين والقاتلين خمسمائة عام ، فألزمهم الله القتل برضاهم ما فعلوا». (٤)
__________________
(١). لم نجده في تفسير العيّاشي ولكنه موجود في تفسير القمي ١ : ١٢٧ ؛ البرهان في تفسير القرآن ٢ : ٥٣٢ ؛ تفسير الصافي ٢ : ١٥٨ ، وجملة «ففخروا على الله بالغنى» ساقط عن تفسير القمّي المطبوع ، ولكنّه موجود في النسخ الخطيّة.
(٢). البقرة (٢) : ٢٤٥.
(٣). المناقب ٤ : ٤٨.
(٤). الكافي ٢ : ٤٠٩ الحديث : ١.