غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (٢٤٩) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَجُنُودِهِ قالُوا رَبَّنا أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (٢٥٠)]
قوله سبحانه : (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرائِيلَ ...)
الروايات متكاثرة في ذكر هذه القصّة ، ولا تزيد على ما ذكره الله تعالى منها إلّا خصوصيّات ـ سنوردها إن شاء الله ـ خاصّة.
قوله سبحانه : (لِنَبِيٍّ لَهُمُ)
في المجمع عن الباقر ـ عليهالسلام ـ : «هو اشموئيل ، وهو بالعربيّة إسماعيل». (١)
قوله سبحانه : (وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ ...)
في تفسير القمّي عنه ـ عليهالسلام ـ في حديث : (وَقالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طالُوتَ مَلِكاً) فغضبوا من ذلك وقالوا : (أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمالِ) وكانت النبوّة في بيت لاوي ، والملك في ولد يوسف ، وكان طالوت من ولد ابن يامين (٢) أخي يوسف لامّه ، ولم يكن من بيت النبوّة ولا من بيت الملكة (٣) (قالَ) لهم نبيّهم (إِنَّ اللهَ اصْطَفاهُ عَلَيْكُمْ وَزادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشاءُ وَاللهُ
__________________
(١). تفسير الصافي ١ : ٢٧٣ نقلا عن مجمع البيان.
(٢). في المصدر : «بنيامين»
(٣). في المصدر : «المملكة»