سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا)» (١).
أقول : وهي تؤيّد الاستخدام المذكور.
قوله سبحانه : (وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضى أَوْ عَلى سَفَرٍ) ـ ٧ لى قوله ـ : (مِنَ الْغائِطِ) وهو المكان المنخفض ، والجملة كناية عن
الحدث ؛ لأنّهم كانوا يقصدونه للحدث للتواري.
وقوله : (أَوْ لامَسْتُمُ)
كناية عن المباشرة للتأدّب.
وفي الكافي وتفسير العيّاشي عن الصادق ـ عليهالسلام ـ قال : «هو الجماع ، ولكنّ الله ستّار (٢) يحبّ الستر لم يسمّ كما يسمّون» (٣).
أقول : وروي في معناه عن عليّ ـ عليهالسلام ـ كما في المجمع (٤) ، وعن الباقر ـ عليهالسلام ـ كما في تفسير العيّاشي (٥).
وقوله : (فَلَمْ تَجِدُوا ماءً)
المراد به عدم التمكّن إمّا بفقدان الماء كما ربّما يتّفق في السفر ، أو بعدم القدرة
__________________
(١). علل الشرائع ١ : ٢٨٨ ، الحديث : ١ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٤٣ ، الحديث : ١٣٨ ؛ تفسير القمّي ١ : ١٣٩ ، نقل بالاقتباس.
(٢). في الكافي : «ستير»
(٣). الكافي ٥ : ٥٥٥ ، الحديث : ٥ ؛ تفسير العيّاشي ١ : ٢٤٣ ، الحديث : ١٤١.
(٤). مجمع البيان ٣ : ٩٣.
(٥). تفسير العيّاشي ١ : ٢٤٤ ، الحديث : ١٤٤.