١٠
وجوه من البلاغة
البلاغة على عشرة أقسام :
الإيجاز ، والتشبيه ، والاستعارة ، والتلاؤم ، والفواصل ، والتجانس ، والتصريف ، والتضمين ، والمبالغة ، وحسن البيان.
فأما الإيجاز فإنما يحسن مع ترك الإخلال باللفظ والمعنى ، فيأتى باللفظ القليل الشامل لأمور كثيرة ، وذلك ينقسم إلى : حذف ، وقصر.
فالحذف : الإسقاط للتخفيف كقوله : واسأل القرية.
وحذف الجواب كقوله : (وَلَوْ أَنَّ قُرْآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتى) كأنه قيل ، لكان هذا القرآن.
والحذف أبلغ من الذكر ، لأن النفس تذهب كل مذهب فى القصد من الجواب.
والإيجاز بالقصد كقوله : (وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ).
والإطناب فيه بلاغة ، فأما التطويل ففيه عىّ.
وأما التشبيه بالعقد على أن أحد الشيئين يسدّ مسد الآخر فى حسن أو عقل كقوله : (وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً) ومن ذلك باب الاستعارة ، وهو بيان التشبيه ، لقوله تعالى : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً).
وأما التلاؤم ، فهو تعديل الحروف فى التأليف وهو نقيض التنافر.
والتلاؤم على ضربين :