[٩] ـ (رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ) لجزاء يوم (لا رَيْبَ فِيهِ) : في وقوع اليوم (إِنَّ اللهَ لا يُخْلِفُ الْمِيعادَ) : الوعد.
[١٠] ـ (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً) أي : بدل رحمته أو طاعته أو : من عذابه (وَأُولئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ) حطبها.
[١١] ـ (كَدَأْبِ) مصدر دأب في العمل ، أي : كدح فيه ، فنقل الى معنى الشّأن. ومحل الكاف : الرّفع ، أي : دأب هؤلاء كدأب (آلِ فِرْعَوْنَ) في الكفر ، أو : النصب ب «تغني» أو «وقود» ، أي : لن تغني عنهم كما لم تغن عن أولئك ، أو توقد بهم كما توقد بأولئك (وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) عطف على «آل فرعون» (كَذَّبُوا بِآياتِنا) تفسر لدأبهم ، أو بيان لسببه (فَأَخَذَهُمُ اللهُ) : أهلكهم (بِذُنُوبِهِمْ وَاللهُ شَدِيدُ الْعِقابِ) ترهيب للكفرة.
[١٢] ـ (قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا) مشركي مكة (سَتُغْلَبُونَ) أي : يوم بدر (وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ) أو : لليهود حين حذّرهم بعد «بدر» أن ينزل بهم ما نزل بقريش ، فقالوا : «لا يغرنّك أنك أصبت أغمارا لا علم لهم بالحرب ، لئن قاتلتنا لعلمت أنّا نحن الناس» فنزلت ، (١) وصدق الوعد بقتل «قريظة» وإجلاء «النضير» وفتح خيبر (٢) وضرب الجزية على ما بقي.
وهو من آيات النبوّة. وقرأ «حمزة» و «الكسائي» بالياء فيهما ـ على الأمر ـ ، (٣) بأن يحكى لهم ما أخبره به من وعيدهم بلفظه (وَبِئْسَ الْمِهادُ) : جهنم ، أو : ما مهّدوا لأنفسهم.
[١٣] ـ (قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ) خطاب للمشركين ، أو : اليهود ، أو : المؤمنين
__________________
(١) نقله البيضاوي في تفسيره ٢ : ٦.
(٢) ما بين المعقوفتين من «ب».
(٣) حجة القراءات : ١٥٣.