يَعْمَلُونَ) (١) وعرفوا ذلك بإخبار الله ، أو من اللّوح أو قياسا على الجنّ.
وسفك الدماء : صبّها ، كناية عن القتل بغير الحقّ (وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ) حال تقرّر جهة السؤال ، والمراد الاستخبار عن المرجّح لمن يتوقّع منهم المعصية على المعصومين ـ في الاستخلاف ـ لا الافتخار.
والتسبيح : تبعيد الله تعالى من السوء و «بحمدك» حال أي نسبّح متلبّسين بحمدك على إنعامك علينا بالتوفيق لتسبيحك (وَنُقَدِّسُ لَكَ) نطهّر نفوسنا من المعاصي لأجلك ، أو ننزّهك عن السّوء ، واللّام زائدة (قالَ إِنِّي) وفتح الياء الحرميّان و «أبو عمرو» (٢) وكذا الآتية (٣) (أَعْلَمُ ما لا تَعْلَمُونَ) أعلم من المصالح ما خفي عليكم ، وبيّن بعض تلك المصالح بقوله :
[٣١] ـ (وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها) اضطره إلى العلم بها ، أو ألقاه في قلبه. والتعلم : فعل يترتب عليه العلم غالبا ، و «آدم» اسم أعجمي ك «آزر». (٤)
وقيل : من الأدمة أو أديم الأرض. (٥)
والاسم ـ هنا ـ : اللفظ الموضوع لمعنىّ ـ مركبا كان أو مفردا ، اسما أو فعلا أو حرفا ـ. والمعنى : أنّه علّمه أسماء الأجناس التي خلقها ، وأحوالها وما يتبعها من المنافع الدينيّة والدنيويّة (ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ) الضمير للمسمّيات المدلول عليها بالأسماء ؛ إذ التقدير : أسماء المسمّيات ، فحذف المضاف اليه لدلالة المضاف عليه وعوّض عنه اللّام. والتذكير لتغليب ما فيها من العقلاء (فَقالَ أَنْبِئُونِي
__________________
(١) كما ورد في سورة الأنبياء ٢١ : ٢٦ و ٢٧.
(٢) حجة القراءات : ٩٣.
(٣) في الآية ٣٣ من هذه السورة.
(٤) الوارد في سورة الانعام : ٦ / ٧٤.
(٥) علل الشرائع ١ / ١٤ وبحار الأنوار ١١ / ١٠١.