واسمه صلىاللهعليهوسلم فى الإنجيل : طاب طاب ، أى طيّب ، وفى التوراة : ماذماذ ، (١) أى المرجوّ (٢) ، وفى الزّبور : فارقليطا (٣) ، أى الفارق بين الحقّ والباطل ، وفى صحف إبراهيم : «اخرايا قدما» أى السابق الآخر ، وفى صحف شيت : «صام صام» أى القطّاع بالحجّة ، وفى صحف آدم : «مقنّع» ، وفى صحف شعيا وأرميا : قانع ، وبين طوائف الطيور عبد الجبّار ، وبين البهائم : «عبد الغفّار» ، وعند الجنّ : «نبىّ الرّحمة» ؛ وعند الشّياطين : «نبىّ الملحمة».
وأمّا معجزاته صلىاللهعليهوسلم فقد حصرها جماعة فى مائة معجزة ، وهى أكثر من ذلك ، وقال بعضهم هى أكثر من الألف ، وهو الصّحيح ، وقد ذكرنا أكثرها فى محلّها من المبسوطات.
وأمّا المائة المذكورة فى نصّ القرآن من أقواله وأفعاله وأحواله : فأقسم بعمره بقوله تعالى (لَعَمْرُكَ)(٤) ، وذكر عينيه بقوله : (وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ)(٥) ، ونظره بقوله : (ما زاغَ الْبَصَرُ)(٦) ، ورؤيته بقوله : (لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى)(٧) ، وأذنه بقوله : (قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ)(٨) ، وكلامه بقوله : (وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى)(٩) ، ولسانه بقوله : (فَإِنَّما يَسَّرْناهُ بِلِسانِكَ)(١٠) ، ووجهه بقوله : (قَدْ نَرى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّماءِ)(١١) ، وعنقه بقوله : (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ)(١٢) ، وقلبه بقوله : (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى)(١٣) ، وصدره بقوله : (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ)(١٤) ، وظهره بقوله : (الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ)(١٥) ، ويده بقوله : (وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ)(١٦) ، ويمينه بقوله : (وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ)(١٧) ، وجنبه بقوله : (وَاخْفِضْ
__________________
(١) بميم مفتوحة فألف غير مهموزة فذال معجمة منونة ، ثم ميم فألف فذال معجمة (انظر الزرقانى ٣ / ١٤٠ ، ١٦٩ ، ١٩٠)
(٢) فى نهاية الأرب ١٦ / ٧٩ : ماذماذ ومعناه طيب طيب.
(٣) فى النهاية لابن الأثير أن اسمه بارقليطا وانظر الزرقانى ٣ / ١٣٢ و ١٧٨.
(٤) من الآية ٧٢ سورة الحجر.
(٥) الآية ٣١ سورة طه.
(٦) الآية ١٧ سورة النجم.
(٧) الآية ١٨ سورة النجم.
(٨) الآية ٦١ سورة التوبة.
(٩) الآية ٣ سورة النجم.
(١٠) الآية ٩٧ سورة مريم.
(١١) الآية ١٤٤ سورة البقرة.
(١٢) الآية ٢٩ سورة الإسراء.
(١٣) الآية ١١ سورة النجم.
(١٤) صدر سورة الشرح.
(١٥) الآية ٣ سورة الشرح.
(١٦) الآية ٢٩ سورة الإسراء.
(١٧) الآية ٤٨ سورة العنكبوت.