٢٩
سورة العنكبوت
محتوى السورة : إنّ أبحاث هذه السورة تتلخص في أربعة أقسام :
١ ـ في البداية يتحدث عن مسألة «الامتحان» ، وموضوع «المنافقين» ، وهذان الأمران متلازمان لا يقبلان الإنفكاك.
٢ ـ وقسم آخر من هذه السورة هو لتسلية قلب النبي صلىاللهعليهوآله والمؤمنين القلّة الأوائل ، عن طريق بيان جوانب من حياة الأنبياء العظام السابقين ، أمثال نوح وإبراهيم ولوط وشعيب عليهمالسلام وعواقبهم ؛ إذ واجهوا أعداءً ألدّاء أمثال نمرود وطواغيت المال البخلاء.
٣ ـ ثم يتحدث عن التوحيد ودلائل الله في عالم خلقه ، والمواجهة مع المشركين ، ويدعوا الفطرة والوجدان إلى الإحتكام والقضاء الحق.
٤ ـ وفي قسم آخر من هذه السورة ، ففيه مباحث متنوعة عن عجز الأصنام المصنوعة التي تعبد من دون الله ، وعبادها الذين مثلهم كمثل العنكبوت ، وبيان عظمة القرآن ، ودلائل حقانية نبي الخاتم ، ولجاجة المخالفين ، كما تتعرض لسلسلة من المسائل التربوية أمثال : الصلاة ، والعمل الصالح ، والإحسان إلى الوالدين ، وأسلوب مناقشة المخالفين ، وما إلى ذلك.
وتسمية السورة هذه ب «العنكبوت» مأخوذة من الآية (٤١) من هذه السورة ، التي تشبّه عبدة الأوثان من دون الله بالعنكبوت ، التي تبني بيتها من نسيجها ، وهو أوهن البيوت.