٧٣ ـ (قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ) :
(رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ) أي ان هذه وأمثالها مما يكرمكم به رب العزة (ويخصكم بالانعام به) يا أهل بيت النبوة ، فليست بمكان عجب.
(حَمِيدٌ) فاعل ما يستوجب به الحمد من عباده.
(مَجِيدٌ) كريم كثير الإحسان إليهم.
٧٤ ـ (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْراهِيمَ الرَّوْعُ وَجاءَتْهُ الْبُشْرى يُجادِلُنا فِي قَوْمِ لُوطٍ) :
(الرَّوْعُ) ما أوجس من الخيفة حين نكر أضيافه ، أي انه لما اطمأن قلبه بعد الخوف ، وملئ سرورا بسبب البشرى فرغ للمجادلة.
٧٥ ـ (إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ) :
(لَحَلِيمٌ) غير عجول على كل من أساء اليه.
(أَوَّاهٌ) كثير التأوه من الذنوب.
(مُنِيبٌ) تائب راجع الى الله بما يحب ويرضى.
٧٦ ـ (يا إِبْراهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هذا إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ) :
(يا إِبْراهِيمُ) على إرادة القول ، أي قالت له الملائكة :
(أَعْرِضْ عَنْ هذا) الجدال ، وان كانت الرحمة ديدنك ، فلا فائدة منه.
(إِنَّهُ قَدْ جاءَ أَمْرُ رَبِّكَ) وهذا قضاؤه وحكمه الذي لا يصدر إلا عن صواب وحكمة.
(عَذابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ) والعذاب نازل بالقوم لا محالة ، لا مرد له بجدال ولا دعاء ولا غير ذلك.