(هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ) يريد أنكم قلتم فى يوسف (وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ). كما تقولونه فى أخيه ، ثم خنتم بضمانكم ، فما يؤمننى من مثل ذلك.
(فَاللهُ خَيْرٌ حافِظاً) فتوكل على الله ودفعه إليهم.
و (حافِظاً) تمييز.
(وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) فأرجو أن ينعم على بحفظه ولا يجمع على مصيبتين.
٦٥ ـ (وَلَمَّا فَتَحُوا مَتاعَهُمْ وَجَدُوا بِضاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ قالُوا يا أَبانا ما نَبْغِي هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا وَنَمِيرُ أَهْلَنا وَنَحْفَظُ أَخانا وَنَزْدادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ) :
(ما نَبْغِي) للنفى ، أي ما نبغى فى القول ، وما نتزيد فيما وصفنا لك من احسان ذلك الملك وإكرامه.
(هذِهِ بِضاعَتُنا رُدَّتْ إِلَيْنا) جملة مستأنفة موضحة لقوله (ما نَبْغِي) والجمل بعدها معطوفة عليها ، على معنى : ان بضاعتنا ردت إلينا فنستظهر بها.
(وَنَمِيرُ أَهْلَنا) فى رجوعنا الى الملك.
(وَنَحْفَظُ أَخانا) فما يصيبه شىء مما تخافه.
(وَنَزْدادُ كَيْلَ بَعِيرٍ) ونزداد وسق بعير زائد على أوساق أباعرنا.
(ذلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ) أي ذلك مكيل قليل لا يكفينا ، يعنون ما يكال لهم فأرادوا أن يزدادوا اليه ما يكال لأخيهم ، أو ذلك الكيل شىء قليل يجيبنا اليه الملك ولا يضايقنا فيه ، أو سهل عليه متيسر لا يتعاظمه.
٦٦ ـ (قالَ لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّى تُؤْتُونِ مَوْثِقاً مِنَ اللهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَنْ يُحاطَ بِكُمْ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قالَ اللهُ عَلى ما نَقُولُ وَكِيلٌ) :
(لَنْ أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ) مناف لحالى ـ وقد رأيت منكم ما رأيت ـ إرساله معكم.