(وَمِمَّا يَعْرِشُونَ) يهيئون.
٦٩ ـ (ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِها شَرابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) :
(سُبُلَ رَبِّكِ) طرق ربك وأضاف السبل اليه لأنه خالقها. أي ادخلى طرق ربك لطلب الرزق فى الجبال وخلال الشجر.
(ذُلُلاً) جمع ذلول ، وهو المنقاد ، أي مطيعة مسخرة.
(مُخْتَلِفٌ أَلْوانُهُ) أي أنواعه.
(فِيهِ شِفاءٌ لِلنَّاسِ) الضمير للعسل.
(لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) يعتبرون.
٧٠ ـ (وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ) :
(أَرْذَلِ الْعُمُرِ) أردؤه وأضعفه.
(لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً) أي يرجع الى حالة الطفولية فلا يعلم ما كان يعلم قبل من الأمور لفرط الكبر.
٧١ ـ (وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَواءٌ أَ)
(فَبِنِعْمَةِ اللهِ يَجْحَدُونَ) :
(فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ) أي جعل منكم غنيا وفقيرا ، وحرا وعبدا.
(فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا) فى الرزق.
(بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلى ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُمْ) أي لا يرد المولى على ما ملكت يمينه مما رزق شيئا حتى يستوى المملوك والمالك فى المال.
وقيل : ان الموالي والمماليك أنا رازقهم جميعا ، فهم فى رزقى سواء ،