(وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهارَ آيَتَيْنِ) المراد أن الليل والنهار آيتان فى أنفسهما ، فتكون الاضافة فى : آية الليل وآية النهار ، للتبيين ، كاضافة العدد الى المعدود ، أي فمحونا الآية التي هى الليل وجعلنا الآية التي هى النهار ، مبصرة.
أو المراد : وجعلنا نيرى الليل والنهار آيتين ، يريد الشمس والقمر ، فمحونا آية الليل أي جعلنا الليل ممحو الضوء مطموسه مظلما ، وجعلنا النهار مبصرا ، أي تبصر فيه الأشياء وتستبان.
(وَلِتَعْلَمُوا) باختلاف الجديدين.
(وَالْحِسابَ) وجنس الحساب وما تحتاجون اليه منه.
(وَكُلَّ شَيْءٍ) مما تفتقرون اليه فى دينكم ودنياكم.
(فَصَّلْناهُ) بيناه بيانا غير ملتبس.
١٣ ـ (وَكُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ كِتاباً يَلْقاهُ مَنْشُوراً) :
(طائِرَهُ) عمله.
١٤ ـ (اقْرَأْ كِتابَكَ كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) :
(بِنَفْسِكَ) فاعل : كفى.
(حَسِيباً) تمييز ، وهو بمعنى : حاسب.
١٥ ـ (مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) :
(وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها) أي كل نفس حاملة أوزارا فانما تحمل وزرها لا وزر نفس أخرى.
(وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) أي لم نترك الخلق سدى بل أرسلنا الرسل.