أي : قل لهم يا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم : كونوا على جهة التعجيز حجارة أو حديدا فى الشدة والقوة أي انكم لو كنتم حجارة أو حديدا لم تفوتوا قدرة الله عزوجل إذا أرادكم.
٥١ ـ (أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ فَسَيَقُولُونَ مَنْ يُعِيدُنا قُلِ الَّذِي فَطَرَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً) :
(أَوْ خَلْقاً مِمَّا يَكْبُرُ فِي صُدُورِكُمْ) أي مما يكبر عندكم عن قبول الحياة ويعظم فى زعمكم على الخالق إحياؤه ، فانه يحييه.
(فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُسَهُمْ) فسيحركونها نحوك تعجبا واستهزاء.
(وَيَقُولُونَ مَتى هُوَ) أي البعث.
(قُلْ عَسى أَنْ يَكُونَ قَرِيباً) أي هو قريب.
٥٢ ـ (يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً) :
(يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ) الدعاء والاستجابة ، كلاهما مجاز ، أي يوم يبعثكم فتنبعثون مطاوعين منقادين لا تمتنعون.
(بِحَمْدِهِ) أي حامدين ، مبالغة فى انقيادهم للبعث.
(وَتَظُنُّونَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً) وترون الهول فعنده تستقصرون مدة لبثكم فى الدنيا ، وتحسبونها يوما أو بعض يوم.
٥٣ ـ (وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً) :
(وَقُلْ لِعِبادِي) وقل للمؤمنين.
(يَقُولُوا) للمشركين.
(الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) الكلمة التي هى أحسن وألين ولا يخاشونهم.