٥٢ ـ (قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ) :
(إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ) الا بإحدى العاقبتين اللتين كل واحدة منهما هى حسن العواقب ، وهما النصرة والشهادة.
(وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ) احدى السوأتين من العواقب.
(أَنْ يُصِيبَكُمُ اللهُ بِعَذابٍ مِنْ عِنْدِهِ) اما قارعة من السماء كما نزلت على عاد وثمود.
(أَوْ بِأَيْدِينا) أو بعذاب بأيدينا ، وهو القتل على الكفر.
(فَتَرَبَّصُوا) بنا ما ذكرناه من عواقبنا.
(إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ) ما هو عاقبتكم ، فلا بد أن يلقى كلنا ما يتربصه لا يتجاوزه.
٥٣ ـ (قُلْ أَنْفِقُوا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ إِنَّكُمْ كُنْتُمْ قَوْماً فاسِقِينَ) :
(أَنْفِقُوا) يعنى فى سبيل الله ووجوه البر ، وهو أمر فى معنى الخبر.
(طَوْعاً أَوْ كَرْهاً) نصب على الحال ، أي طائعين أو مكرهين.
(لَنْ يُتَقَبَّلَ مِنْكُمْ) أي لن يتقبل منكم أنفقتم طوعا أو كرها.
(إِنَّكُمْ) تعليل لرد انفاقهم.
(فاسِقِينَ) الفسق : التمرد والعتو.
٥٤ ـ (وَما مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى وَلا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كارِهُونَ) :
(أَنَّهُمْ) فاعل (مَنَعَهُمْ).
٥٥ ـ (فَلا تُعْجِبْكَ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ بِها فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ كافِرُونَ) :
(وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ) ويدركهم الموت.