(ذاتَ الْيَمِينِ) جهة اليمين.
(تَقْرِضُهُمْ) تقطعهم لا تقربهم.
(وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ) وهم فى متسع من الكهف. والمعنى : أنهم فى ظل نهارهم كله لا تصيبهم الشمس فى طلوعها ولا غروبها ، مع أنهم فى مكان واسع منفتح معرض لاصابة الشمس لو لا أن الله يحجبها عنهم.
(ذلِكَ مِنْ آياتِ اللهِ) أي ما صنعه الله بهم ، من ازورار الشمس وقرضها طالعة وغاربة ، آية من آياته.
(مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ) ثناء عليهم بأنهم جاهدوا فى الله وأسلموا له وجوههم.
١٨ ـ (وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذاتَ الْيَمِينِ وَذاتَ الشِّمالِ وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْباً) :
(وَتَحْسَبُهُمْ) خطاب لكل أحد.
(أَيْقاظاً) عيونهم مفتحة وهم نيام.
(وَنُقَلِّبُهُمْ) لئلا تألم جنوبهم.
(بِالْوَصِيدِ) بالفناء ، وقيل : بالعتبة. وقيل : بالباب.
(رُعْباً) خوفا.
١٩ ـ (وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ لِيَتَساءَلُوا بَيْنَهُمْ قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعاماً فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَداً) :
(وَكَذلِكَ بَعَثْناهُمْ) وكما أنمناهم تلك النومة كذلك بعثناهم ، ادكارا بقدرته على الإنامة والبعث جميعا.
(قالُوا لَبِثْنا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ) جواب مبنى على غالب الظن.
(قالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما لَبِثْتُمْ) انكار عليهم من بعضهم ، وأن الله أعلم بمدة لبثهم.