٢٣ ـ (لا يُسْئَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْئَلُونَ) :
(وَهُمْ يُسْئَلُونَ) أي الأرباب الذين اتخذوهم آلهة ، أي هم مملوكون مستعبدون يحاسبون على ما فعلوا وهو فوقهم جميعا سائلهم ومحاسبهم على ما فعلوا.
٢٤ ـ (أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ هذا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ) :
(قُلْ هاتُوا بُرْهانَكُمْ) أي وصفتم الله تعالى بأن له شركاء فهاتوا برهانكم على ذلك.
(هذا ذِكْرُ) أي الوحى الوارد فى معنى توحيد الله ونفى الشركاء عنه ، كما ورد علىّ ، فقد ورد على جميع الأنبياء ، فهو ذكر ، أي موعظة للذين معى ، يعنى أمته ، وذكر للذين من قبلى ، يريد أمم الأنبياء عليهمالسلام.
(مُعْرِضُونَ) عن الحق.
٢٥ ـ (وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) :
توكيد لما سبق من أن توحيد الله وتنزيهه عن الشركاء ، هو ما عليه الأنبياء جميعا فلا حجة لكم فاتجهوا بالعبادة لهذا الواحد الأحد.
٢٦ ـ (وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً سُبْحانَهُ بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ) :
(وَقالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً) يعنى من قالوا إن الملائكة بنات الله.
(مُكْرَمُونَ) مقربون.
٢٧ ـ (لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) :
أي يتبعون قوله ولا يقولون شيئا حتى يقوله ، فلا يسبق قولهم قوله ، وعملهم كذلك مبنى على أمره.
٢٨ ـ (يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ) :