(فَنَفَخْنا فِيها مِنْ رُوحِنا) فألقينا فيه سرا من أسرارنا ، وجعلناها تحمل من غير زوج.
(وَجَعَلْناها وَابْنَها آيَةً) فكانت هى وابنها دليل على قدرة الله تعالى.
(لِلْعالَمِينَ) بينة للعالم كله.
٩٢ ـ (إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ) :
(إِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ) يعنى ملة الإسلام.
(أُمَّةً واحِدَةً) ملة واحدة لا تنازع فيها ولا تنافر ، فلا تتفرقوا فيها شيعا وأحزابا وهى التي ارتضاها لكم ربكم.
(وَأَنَا رَبُّكُمْ) وأنا إلهكم إله واحد.
(فَاعْبُدُونِ) فاتجهوا اليه بالعبادة ، ولا تتجهوا لسواه.
٩٣ ـ (وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ) :
(وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ) وتفرق أكثر الناس بحسب شهواتهم ، جاعلين أمر دينهم قطعا.
(كُلٌّ إِلَيْنا راجِعُونَ) أي وكل فريق منهم راجع إلينا يحاسب على أعماله.
٩٤ ـ (فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ) :
(وَهُوَ مُؤْمِنٌ) بالله وبدينه الذي ارتضاه.
(فَلا كُفْرانَ لِسَعْيِهِ) فلا نجحده شيئا مما قدم ، بل سيوفى جزاءه كاملا.
(وَإِنَّا لَهُ كاتِبُونَ) أي لهذا السعى وما عمل فلا يضيع منه شىء.
٩٥ ـ (وَحَرامٌ عَلى قَرْيَةٍ أَهْلَكْناها أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ) :
(وَحَرامٌ) أي ممتنع.