(فِي مَكانٍ سَحِيقٍ) بعيد الغور ، فلا أثر له.
جعل حال المشرك يوم القيامة بمنزلة من لا يملك لنفسه نفعا ، ولا يدفع عن نفسه ضرا ، فهو بمنزلة من خر من السماء ، أو هوى فى غور.
٣٢ ـ (ذلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) :
(ذلِكَ) خبر لمبتدإ محذوف ، أي الأمر والشأن ذلك.
(وَمَنْ يُعَظِّمْ) يجل ويؤدها على وجهها الأتم.
(شَعائِرَ اللهِ) مناسك الحج وفرائضه.
(فَإِنَّها) أي فإن تعظيمها.
(مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) من آثار تقوى القلوب.
٣٣ ـ (لَكُمْ فِيها مَنافِعُ إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) :
(لَكُمْ فِيها) أي هذه الهدايا التي تهدونها ، يعنى النعم.
(مَنافِعُ) تركبونها وتشربون لبنها.
(إِلى أَجَلٍ مُسَمًّى) الى أن يحين وقت ذبحها.
(ثُمَّ مَحِلُّها إِلَى) ثم مكانها الذي تنتهى اليه.
(الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) المسجد الحرام وهو أقدم بيت لله على الأرض ، حيث تذبح تقربا الى الله تعالى.
٣٤ ـ (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلى ما رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعامِ فَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ) :
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنا مَنْسَكاً) قرابين يتقربون بها الى الله.
(لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ) عند ذبحها.