٩٩ ـ (وَمِنَ الْأَعْرابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ ما يُنْفِقُ قُرُباتٍ عِنْدَ اللهِ وَصَلَواتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّها قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) :
(قُرُباتٍ) مفعول ثان للفعل (يَتَّخِذُ). والمعنى أن ما ينفقه سبب لحصول القربات عند الله.
(وَصَلَواتِ الرَّسُولِ) لأن الرسول كان يدعو للمتصدقين بالخير والبركة ويستغفر لهم.
(أَلا إِنَّها) شهادة من الله للتصديق بصحة ما اعتقد من كون نفقته قربات وصلوات وتصديق لرجائه ، على طريق الاستئناف مع حرف التنبيه والتحقيق المؤذن بثبات الأمر وتمكنه.
(سَيُدْخِلُهُمُ) السين تفيد تحقيق الوعد.
١٠٠ ـ (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) :
(وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ) هم الذين صلوا الى القبلتين. وقيل : الذين شهدوا بدرا. وقيل : من بايع بالحديبية ، وهى بيعة الرضوان ما بين الهجرتين.
(وَالْأَنْصارِ) ومن الأنصار أهل بيعة العقبة الأولى ، وكانوا سبعة نفر ، وأهل العقبة الثانية وكانوا سبعين.
(رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ) رضى عنهم لأعمالهم.
(وَرَضُوا عَنْهُ) لما أفاض عليهم من نعمته الدينية والدنيوية.
١٠١ ـ (وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرابِ مُنافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلى عَذابٍ عَظِيمٍ) :