(أَلَمْ يَعْلَمُوا) أي المتوب عليهم ، أي لم يعلموا قبل أن يتاب عليهم.
(أَنَّ اللهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ) إذا صحت.
(وَيَأْخُذُ الصَّدَقاتِ) ويقبل الصدقات إذا صدرت عن خلوص النية.
(وَأَنَّ اللهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) وأن الله تعالى من شأنه قبول توبة التائبين.
١٠٥ ـ (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلى عالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) :
(وَقُلِ) لهؤلاء التائبين. وقيل : لغير التائبين ترغيبا لهم فى التوبة.
(اعْمَلُوا) فان عملكم لا يخفى خيرا كان أو شرا.
(فَسَيَرَى اللهُ) وعيد لهم وتحذير.
١٠٦ ـ (وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) :
(مُرْجَوْنَ) مؤخرون.
(لِأَمْرِ اللهِ) موقوف أمرهم الى الله.
(إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ) ان بقوا على الإصرار ولم يتوبوا.
(وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ) ان تابوا.
١٠٧ ـ (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصاداً لِمَنْ حارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى وَاللهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكاذِبُونَ) :
(ضِراراً) مضارة لاخوانهم أصحاب مسجد قباء.
(وَكُفْراً) وتقوية للنفاق.
(وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ) لأنهم كانوا يصلون فى مسجد قباء مجتمعين ، فأرادوا أن يتفرقوا عنه وتختلف كلمتهم.