(الَّذِينَ صَبَرُوا) على مفارقة الأوطان والهجرة لأجل الدين ، وعلى أذى المشركين ، وعلى المحن والمصائب ، وعلى الطاعات ، وعن المعاصي.
(وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) ولم يتوكلوا فى جميع ذلك الا على الله.
٦٠ ـ (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) :
(مِنْ دَابَّةٍ) من كل ما يدب على وجه الأرض.
(لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا) لا تطيق أن تحمله لضعفها عن حمله.
(اللهُ يَرْزُقُها وَإِيَّاكُمْ) أي لا يرزق تلك الدواب الضعاف الا الله ، ولا يرزقكم أيضا أيها الأقوياء الا هو.
(وَهُوَ السَّمِيعُ) لقولكم نخشى الفقر والضيعة.
(الْعَلِيمُ) بما فى ضمائركم.
٦١ ـ (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) :
(وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ) أي أهل مكة.
(فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ) فكيف يصرفون عن توحيد الله ، وأن لا يشركوا به مع إقرارهم بأنه خالق السموات والأرض.
٦٢ ـ (اللهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) :
(وَيَقْدِرُ) ويضيق.
(عَلِيمٌ) يعلم ما يصلح العباد وما يفسدهم.
٦٣ ـ (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَحْيا بِهِ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِها لَيَقُولُنَّ اللهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) :