(أَنْ تَقُومَ السَّماءُ وَالْأَرْضُ) قيام السموات والأرض واستمساكها بغير عمد.
(بِأَمْرِهِ) أي بقوله : كونا قائمتين. والمراد بإقامته لهما : إرادته لكونهما على صفة القيام دون الزوال.
(ثُمَّ إِذا دَعاكُمْ) يعنى : يا أهل القبور أخرجوا.
(إِذا أَنْتُمْ تَخْرُجُونَ) تخرجون من قبوركم من غير تلبث ولا توقف.
٢٦ ـ (وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ) :
(قانِتُونَ) منقادون لا يمتنعون عليه.
٢٧ ـ (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) :
(وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ) فيما يجب عندكم وينقاس على أصولكم وتقتضيه عقولكم.
(وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى) أي الوصف الأعلى الذي ليس لغيره مثل قد عرف به.
(فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) على ألسنة الخلائق وألسنة الدلائل.
(وَهُوَ الْعَزِيزُ) القاهر لكل مقدور.
(الْحَكِيمُ) الذي يجرى كل فعل على قضايا حكمته وعلمه.
٢٨ ـ (ضَرَبَ لَكُمْ مَثَلاً مِنْ أَنْفُسِكُمْ هَلْ لَكُمْ مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ شُرَكاءَ فِي ما رَزَقْناكُمْ فَأَنْتُمْ فِيهِ سَواءٌ تَخافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) :
(مِنْ أَنْفُسِكُمْ) من الابتداء ، أي كأنه أخذ مثلا وانتزعه من أقرب شىء منكم وهو أنفسكم ولم يبعد.
(مِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ) من ، للتبعيض.