(اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ) ما أنعم الله عليكم يوم الأحزاب ، وهو يوم الخندق.
(إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ) وهم الأحزاب.
(رِيحاً) ريح الصبا.
(وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها) وهم الملائكة.
١٠ ـ (إِذْ جاؤُكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زاغَتِ الْأَبْصارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَناجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا) :
(مِنْ فَوْقِكُمْ) من أعلى الوادي من قبل المشرق : بنو غطفان.
(وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) من أسفل الوادي من قبل المغرب : قريش ، تحزبوا.
(زاغَتِ الْأَبْصارُ) مالت عن مستوى نظرها حيرة وشخوصا.
(وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا) خطاب للذين آمنوا ، ومنهم الثابت قلوبهم والأقدام ، والضعاف القلوب الذين هم على حرف.
وقيل : ظنوا ظنونا مختلفة ، ظن المنافقون أن المؤمنين يستأصلون ، وظن المؤمنون أنهم يبتلون.
١١ ـ (هُنالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً) :
(ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ) بالخوف والقتال والجوع والحصر والنزال.
(وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً) أي حركوا تحريكا شديدا.
١٢ ـ (وَإِذْ يَقُولُ الْمُنافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً) :
(إِلَّا غُرُوراً) أي باطلا من القول.
ويقال ان قائله هو معتب بن قشير حين رأى الأحزاب ، فقال : يعدنا محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم فتح فارس والروم وأحدنا لا يقدر أن يتبرز فرقا ، ما هذا الا وعد غرور.