(أَرَأَيْتُمْ) أخبرونى.
(ما أَنْزَلَ اللهُ) ما ، فى موضع نصب بالفعل (أَنْزَلَ) أو (أَرَأَيْتُمْ) على معنى : أخبرونيه.
(فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَحَلالاً) أي أنزله الله رزقا حلالا كله فبغضتموه وقلتم هذا حلال وهذا حرام.
(قُلْ) تكرير للتوكيد.
(آللهُ أَذِنَ لَكُمْ) متعلق بقوله (أَرَأَيْتُمْ).
والمعنى : أخبرونى آلله أذن لكم فى التحليل والتحريم فأنتم تفعلون ذلك باذنه ، أم تكذبون على الله فى نسبة ذلك اليه.
ويجوز أن تكون الهمزة للانكار ، و (أَمْ) منقطعة بمعنى : بل أتفترون على الله ، تقرير للافتراء.
٦٠ ـ (وَما ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ) :
(يَوْمَ الْقِيامَةِ) منصوب بالظن ، وهو ظن واقع فيه ، يعنى : أي شىء ظن المفترين فى ذلك اليوم ما يصنع بهم ، وهو يوم الجزاء بالإحسان والاساءة.
(إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ) حيث أنعم عليهم بالعقل ورحمهم بالوحى وتعليم الحلال والحرام.
(وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ) هذه النعمة ولا يتبعون ما هدوا اليه.
٦١ ـ (وَما تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَما تَتْلُوا مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُوداً إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَما يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّماءِ وَلا أَصْغَرَ مِنْ ذلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ) :