(قَوْلُهُمْ) تكذيبهم لك وتهديدهم وتشاورهم فى تدبير هلاكك وابطال أمرك ، وسائر ما يتكلمون به فى شأنك.
(إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ) استئناف بمعنى التعليل ، كأنه قيل : ما لى لا أحزن؟ فقيل : ان العزة لله جميعا ، أي ان الغلبة والقهر فى ملكة الله جميعا ، لا يملك أحد شيئا منها لا هم ولا غيرهم ، فهو يغلبهم وينصرك عليهم.
(هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) يسمع ما يقولون ، ويعلم ما يدبرون ويعزمون عليه ، وهو مكافئهم بذلك.
٦٦ ـ (أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَما يَتَّبِعُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ شُرَكاءَ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) :
(مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ) يعنى العقلاء المميزين ، فهو سبحانه وتعالى ربهم ولا يصلح أحد منهم للربوبية ولا أن يكون شريكا له فيها ، فما وراءهم مما لا يعقل أحق أن لا يكون له ندا وشريكا.
(إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَ) ظنهم أنهم شركاء.
(وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ) يحزرون ويقدرون أن نكون شركاء تقديرا باطلا.
٦٧ ـ (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) :
(لِقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) سماع معتبر مدكر.
٦٨ ـ (قالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً سُبْحانَهُ هُوَ الْغَنِيُّ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطانٍ بِهذا أَتَقُولُونَ عَلَى اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) :
(سُبْحانَهُ) تنزيه له عن اتخاذ الولد.