(وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) بحفظ ما يقولون ، فتوكل عليه ، وكل أمرك اليه ، غير ملتفت الى استكبارهم ولا مبال بسفههم واستهزائهم.
١٣ ـ (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَياتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) :
(أَمْ) منقطعة.
(افْتَراهُ) الضمير يعود الى (ما يُوحى إِلَيْكَ) فى الآية السابقة.
(بِعَشْرِ سُوَرٍ) تحداهم أولا بعشر سور ، ثم بسورة واحدة.
(مِثْلِهِ) أي : أمثاله ، ذهابا الى مماثلة كل واحدة منها له.
(مُفْتَرَياتٍ) صفة لعشر سور.
١٤ ـ (فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ وَأَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) :
(فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ) أي : فان لم يستجيبوا لك وللمؤمنين.
(فَاعْلَمُوا أَنَّما أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللهِ) أي أنزل ملتبسا بما لا يعلمه الا الله من نظم معجز للخلق ، واخبار بغيوب لا سبيل لهم اليه.
(وَ) اعلموا عند ذلك.
(أَنْ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) الله وحده ، وأن توحيده واجب والإشراك به ظلم عظيم.
(فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) مبايعون بالإسلام بعد هذه الحجة القاطعة.
١٥ ـ (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْحَياةَ الدُّنْيا وَزِينَتَها نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمالَهُمْ فِيها وَهُمْ فِيها لا يُبْخَسُونَ) :
(نُوَفِّ إِلَيْهِمْ) نوصل إليهم أجور أعمالهم وافية كاملة من غير بخس فى الدنيا ، وهو ما يرزقون فيها من الصحة والرزق.