(أَنْ يُغْوِيَكُمْ) أي : أن يهلككم.
٣٥ ـ (أَمْ يَقُولُونَ افْتَراهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَعَلَيَّ إِجْرامِي وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تُجْرِمُونَ) :
(فَعَلَيَّ إِجْرامِي) أي عقاب إجرامى أي افترائي.
(وَأَنَا بَرِيءٌ) أي لم يثبت ذلك وأنا برىء منه.
(مِمَّا تُجْرِمُونَ) من إجرامكم فى إسناد الافتراء إلى فلا وجه لإعراضكم ومعاداتكم.
٣٦ ـ (وَأُوحِيَ إِلى نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلا تَبْتَئِسْ بِما كانُوا يَفْعَلُونَ) :
(لَنْ يُؤْمِنَ) اقناط من إيمانهم وأنه كالمحال الذي لا تعلق به لمتوقع.
(إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ) الا من قد وجد منه ما كان يتوقع من إيمانه وقد للتوقع وقد أصابت محزها.
(فَلا تَبْتَئِسْ) فلا تحزن حزن يائس مستكين.
والمعنى فلا تحزن بما فعلوه من تكذيبك وإيذائك ومعاداتك فقد حان وقت الانتقام لك منهم.
٣٧ ـ (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَوَحْيِنا وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ) :
(بِأَعْيُنِنا) فى موضع الحال. والمعنى : اصنعها محفوظا كأن الله معه أعينا تكلؤه أن يزيغ فى صنعته عن الصواب ، وأن يحول بينه وبين عمله أحد من أعدائه.
(وَوَحْيِنا) وأنا نوحى إليك ونلهمك كيف تصنع.
(وَلا تُخاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا) ولا تدعنى فى شأن قومك واستدفاع العذاب عنهم بشفاعتك.