(ماءٍ دافِقٍ) [الطارق : ٦] ، أي : مدفوق ، (عِيشَةٍ راضِيَةٍ) [الحاقة : ٢١].
وأمّا الوصيلة : فمن الغنم كانت الشاة إذا ولدت سبعة أبطن (١) نظروا فإن كان السابع ذكرا ذبحوه ، فأكل منه الرجال والنساء ، وإن كانت أنثى تركوها في الغنم وإن كان ذكرا وأنثى استحيوا الذكر من أجل الأنثى ، وقالوا : واصلت أخاها فلم يذبحوه ، وكان لبن الأنثى حراما على النساء ، فإن مات منهما شيء أكله الرجال والنساء جميعا.
وأما الحام : فهو الفحل إذا ركب ولد ولده ، ويقال : إذا نتج من صلبه عشرة أبطن ، قالوا : حمي ظهره فلا يركب ولا يحمل عليه ولا يمنع من كلإ ولا ماء ، فإذا مات أكله الرجال والنساء.
[٨٤٦] أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أنا أحمد بن عبد الله النعيمي أنا محمد بن يوسف أنا محمد بن إسماعيل [أنا موسى بن إسماعيل](١) أنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب قال : البحيرة التي يمنع درّها للطواغيت فلا يحلبها أحد من الناس ، والسائبة كانوا يسيّبونها لآلهتهم لا يحمل عليها شيء ، [قال](٢) :
قال أبو هريرة : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قصبه في النار ، وكان أول من سيّب السوائب».
[٨٤٧] روى محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم لأكثم بن جوان الخزاعي : «يا أكثم رأيت عمرو بن لحيّ بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار ، فما رأيت من رجل أشبه برجل منك به ولا به منك» ، وذلك أنه أول من غيّر دين إسماعيل ونصب الأوثان وبحر البحيرة وسيّب السائبة ، ووصل الوصيلة وحمى الحامي ، «فلقد رأيته في النار يؤذي
__________________
وأخرجه البخاري ١٤٩٣ و ٥٢٨٤ و ٢٥٣٦ و ٦٧٥٨ و ٦٧٦٠ وأبو داود ٢٩١٦ والترمذي ١٢٥٦ والنسائي (٦ / ١٦٣) و (٧ / ٣٠٠) و (٥ / ١٠٧ ، ١٠٨) والطيالسي ١٣٨١ وأحمد (٦ / ٤٢ و ١٧٥ و ١٨٦ و ١٨٩ و ١٩٠) والدارمي (٢ / ٦٩) والدارمي (٢ / ١٦٩) وابن حبان ٤٢٧١ والطحاوي (٣ / ٨٢) والبيهقي (٢ / ٢٢٣) و (١٠ / ٣٣٨) من طرق عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة بألفاظ متقاربة.
وأخرجه ابن حبان ٥١٢٠ من حديث ابن عباس مطوّلا.
[٨٤٦] ـ إسناده صحيح على شرط البخاري ومسلم.
ابن شهاب هو محمد بن مسلم الزهري.
وهو في «صحيح البخاري» ٤٦٢٣ عن موسى بن إسماعيل بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري ٣٥٢٢ ومسلم ٢٨٥٦ ح ٥١ (٢ / ٢٧٥ و ٢٦٦) وابن حبان ٦٢٦٠ وابن أبي عاصم في «الأوائل» ٤٤ والطبري ١٢٨١٩ و ١٢٨٤٤ والطبراني في «الأوائل» ١٩ والبيهقي (١٠ / ٩ ، ١٠) من طرق عن الزهري به.
[٨٤٧] ـ صحيح. أخرجه ابن أبي عاصم في «الأوائل» ٨٣ والطبري ١٢٨٢٠ من طريقين عن محمد بن إسحاق به.
وأخرجه مسلم ٢٨٥٦ ح ٥٠ عن زهير بن حرب عن جرير عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (١٤ / ٧٠) والطبري ١٢٨٢٢ وأبو يعلى ٦١٢١ وابن حبان. ٧٤٩ من طرق عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به. وإسناده حسن.
الخلاصة : هو حديث صحيح لمجيئه من طرق.
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
__________________
(١) في المطبوع «أبدن».
(٢) زيادة عن المخطوط.