بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ».
ويقول في سورة الاحزاب :
«يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ وَبَناتِكَ وَنِساءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذلِكَ أَدْنى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً»(١).
ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام : «ما من امرأة تخلع ثيابها في غير بيتها الا هتكت ما بينها وبين الله تعالى». أي مزقت عهد الحياء والستر المأخوذ عليها.
ولله در المرحوم مصطفى صادق الرافعي حين صور هذه المهازل التي ترتكبها بعض النساء من تبرج وتفحش وتعر على الشواطىء في الصيف ، وذلك في مقال له بعنوان «لحوم البحر» وهو يقصد النساء المتجردات من ثيابهن على مرأى ومشهد من الاجانب ، وفي هذا المقال هذه الكلمات :
«ألا ان البهيمية والعقلية في هذا الانسان مجموعهما شيطانية.
ألا وانه ما من شيء جميل أو عظيم الا وفيه معنى السخرية به.
هنا تتعرى المرأة من ثوبها ، فتتعرى من فضيلتها.
هنا يخلع الرجل ثوبه ، ثم يعود اليه ، فيلبس فيه الأدب الذي خلعه.
رؤية الرجل لحم المرأة المحرمة نظر بالعين والعاطفة.
يرمي ببصره الجائع كما ينظر الصقر الى لحم الصيد.
__________________
(١) سورة الاحزاب ، الآية ٥٩.