مَرْضاتِ اللهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً»(١).
وقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه : «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت».
فان الدعوة الى الخير تتحقق بصورة أقوى وأعلى عن طريق القدوة والسلوك والتطبيق ، وكم من داع الى الخير بهديه وسمته ، وأحواله وأعماله.
وثواب الله تعالى على فضيلة الدعوة الى الخير ثواب جليل عظيم تشير اليه الاحاديث النبوية التالية :
١ ـ من دل على خير فله مثل أجر فاعله.
٢ ـ لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من الدنيا وما فيها.
٣ ـ طوبى لعبد جعله الله مفتاحا للخير ، مغلاقا للشر ، وويل لعبد جعله الله مفتاحا للشر مغلاقا للخير.
٤ ـ من دعا الى هدى كان له من الاجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.
* * *
وينبغي أن نلاحظ أن هناك عقبات تقف بالمرصاد لفضيلة دعوة الخير ، ولعل أكبر هذه العقبات هي اصطدام هذه الفضيلة بالاهواء والشهوات ، ولذلك يقول بعض أهل التفسير ان الدعوة الى الخير والامر بالمعروف والنهي عن المنكر تكليف ليس بالهين ولا باليسير ، اذا نظرنا الى طبيعته ، والى اصطدامه بشهوات الناس ونزواتهم ، ومصالح بعضهم ومنافعهم ،
__________________
(١) سورة النساء ، الآية ١١٤.