«وَعِنْدَنا كِتابٌ حَفِيظٌ» (١).
وهو اللوح المحفوظ ، أي حافظ لاعمال العباد ، أو محفوظ لا يضيع ، كقوله عز من قائل :
«عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي فِي كِتابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسى» (٢).
ويقول التنزيل الحكيم في سورة الانعام :
«وَهُوَ الْقاهِرُ فَوْقَ عِبادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً» (٣).
أي يرسل عليكم ملائكة مراقبين لكم من حيث لا تشعرون ، يحصون أعمالكم ، ويكتبونها عليكم ، وهم الحافظون الذين أشار اليهم القرآن في سورة الانفطار :
«وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ ، يَعْلَمُونَ ما تَفْعَلُونَ» (٤).
جاء في تفسير غرائب القرآن : «من جملة قهر الله ارسال الحفظة ، وهي جمع حافظ على عبيده ، بضبط أعمالهم من الطاعات والمعاصي والمباحات ، لأنهم مطلعون على أقوال بني آدم لقوله :
«ما يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ» (٥).
__________________
(١) سورة ق ، الآية ٤.
(٢) سورة طه ، الآية ٥٢.
(٣) سورة الانعام ، الآية ٦١.
(٤) سورة الانفطار ، الآية ١٠ ـ ١٢.
(٥) سورة ق ، الآية ١٨.