فقال أبو بكر : أى أبت .. إنما أريد ما عند الله ، فنزلت هذه الآيات .. (١).
وقال الإمام ابن كثير : وقد ذكر غير واحد من المفسرين ، أن هذه الآيات قد نزلت في أبى بكر الصديق ـ رضى الله عنه ـ حتى إن بعضهم حكى الإجماع من المفسرين على ذلك ، ولا شك أنه داخل فيها ، وأولى الأمة بعمومها ، فإن لفظها لفظ العموم ، وهو قوله : (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ، الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى ...) ولكنه مقدم الأمة ، وسابقهم في جميع هذه الأوصاف ، وسائر الأوصاف الحميدة ، فإنه كان صديقا ، تقيا ، كريما ، جوادا ، بذالا لماله في طاعة مولاه ، ونصرة رسوله صلىاللهعليهوسلم .. (٢).
نسأل الله ـ تعالى ـ أن يحشرنا جميعا في زمرة عباده الأتقياء الأنقياء.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
(١) تفسير ابن جرير ج ٣٠ ص ١٤٢.
(٢) تفسير ابن كثير ج ٧ ص ٤٤٤.