قضاء الحوائج ، من إناء أو فأس ، أو نار ، أو ما يشبه ذلك.
ومنهم من يرى أن المراد بالماعون هنا : الزكاة ، لأنه جرت عادة القرآن الكريم أن يذكر الزكاة بعد الصلاة.
قال الإمام ابن كثير : قوله : (وَيَمْنَعُونَ الْماعُونَ) أى : لا أحسنوا عبادة ربهم ، ولا أحسنوا إلى خلقه ، حتى ولا بإعارة ما ينتفع به ، ويستعان به ، مع بقاء عينه ورجوعه إليهم ، فهؤلاء لمنع الزكاة ومنع القربات أولى وأولى ...
وسئل ابن مسعود عن الماعون فقال : هو ما يتعاوره الناس بينهم من الفأس والقدر ... (١).
وهكذا نرى السورة الكريمة قد ذمت المكذبين بيوم الدين ذما شديدا حيث وصفتهم بأقبح الصفات وأشنعها.
نسأل الله ـ تعالى ـ أن يعيذنا من ذلك.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
__________________
(١) تفسير ابن كثير ج ٧ ص ٥١٦.