لكم الكلمة العليا على أعدائكم ، وفتح لكم مكة ، وشاهدت الناس يدخلون في دين الإسلام ، جماعات ثم جماعات كثيرة بدون قتال يذكر.
إذا علمت ورأيت كل ذلك ، فداوم وواظب على تسبيح ربك ، وتنزيهه عن كل مالا يليق به شكرا له على نعمه ، وداوم ـ أيضا ـ على طلب مغفرته لك وللمؤمنين.
(إِنَّهُ) عزوجل ـ (كانَ) وما زال (تَوَّاباً) أى : كثير القبول لتوبة عباده التائبين إليه ، كما قال ـ سبحانه ـ : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ ، وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ).
نسأل الله ـ تعالى ـ أن يجعلنا من عباده التائبين توبة صادقة نصوحا.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.