ليلة ، جمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ هذه السور ، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، ويبدأ بها على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات ... (١).
وبعد : فإلى هنا ـ بحمد الله وفضله وكرمه وتوفيقه ـ أكون قد انتهيت من هذا التفسير الوسيط للقرآن الكريم ، بعد أن قضيت في كتابته زهاء خمسة عشر عاما.
وإنى لأضرع إلى الله ـ عزوجل ـ أن يجعله خالصا لوجهه ، ونافعا لعباده ، كما أضرع إليه ـ سبحانه ـ أن يجعل القرآن ربيع قلوبنا ، وأنس نفوسنا ، وبهجة أرواحنا.
وأن يوفقنا للعمل بما فيه من هدايات ، وآداب ، وأحكام ، ومواعظ ... وأن يذكرنا منه ما نسينا ، وأن يعلمنا منه ما جهلنا ، وأن يجعله في ميزان حسناتنا يوم نلقاه (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مالٌ وَلا بَنُونَ. إِلَّا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ).
كما نسأله ـ تعالى ـ أن لا يؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ، وأن يغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، وأن يزيدنا من التقى والهدى والعفاف والغنى ، وأن يؤتينا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة ...
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
|
كتبه الراجي عفو ربه د. محمد سيد طنطاوى |
__________________
(١) تفسير ابن كثير ج ٧ ص ٥٤٦.