يأبق حتى وقفوا بمصر ، فقال : من يبتاعني ويبشر ، فابتاعه الملك والملك مسلم. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله : (وَشَرَوْهُ) قال : إخوة يوسف باعوه حين أخرجه المدلي دلوه. وأخرج ابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : بيع بينهم بثمن بخس ، قال : حرام لم يحلّ لهم بيعه ، ولا أكل ثمنه. وأخرج ابن جرير عن قتادة (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ) قال : هم السيارة. وأخرج أبو الشيخ عن علي ابن أبي طالب أنه قضى في اللقيط أنه حر ، وقرأ : (وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ). وأخرج ابن جرير عن مجاهد قال : البخس القليل. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الشعبي مثله. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر والطبراني ، والحاكم وصحّحه ، عن ابن مسعود قال : إنما اشتري يوسف بعشرين درهما ، وكان أهله حين أرسل إليهم بمصر ثلاثمائة وتسعين إنسانا ، رجالهم أنبياء ، ونساؤهم صدّيقات ، والله ما خرجوا مع موسى حتى بلغوا ستّمائة ألف وسبعين ألفا. وقد روي في مقدار ثمن يوسف غير هذا المقدار مما لا حاجة إلى التطويل بذكره.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : (وَقالَ الَّذِي اشْتَراهُ مِنْ مِصْرَ) قال : كان اسمه قطفير. وأخرج أبو الشيخ عن شعيب الجبائي : أن اسم امرأة العزيز زليخا. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن محمد بن إسحاق قال : الذي اشتراه أطيفير بن روحب ، وكان اسم امرأته راعيل بنت رعاييل. وأخرج ابن جرير وابن إسحاق وأبو الشيخ عن ابن عباس قال : اسم الذي باعه من العزيز مالك بن ذعر. وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه في قوله : (أَكْرِمِي مَثْواهُ) قال : منزلته. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة مثله. وأخرج سعيد بن منصور وابن سعد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبو الشيخ ، والحاكم وصحّحه ، عن ابن مسعود قال : أفرس الناس ثلاثة : العزيز حين تفرّس في يوسف فقال (لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْواهُ عَسى أَنْ يَنْفَعَنا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً) والمرأة التي أتت موسى فقالت لأبيها (يا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ) وأبو بكر حين استخلف عمر. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله : (وَلِنُعَلِّمَهُ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ) قال : عبارة الرؤيا. وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم ، وابن الأنباري في كتاب الأضداد ، والطبراني في الأوسط ، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : (وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ) قال : ثلاثا وثلاثين سنة. وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : أربعين سنة. وأخرج عن عكرمة قال : خمسا وعشرين سنة. وأخرج عن السدّي قال : ثلاثين سنة. وأخرج عن سعيد بن جبير قال : ثمانية عشر سنة. وأخرج عن ربيعة قال : الحلم. وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الشعبي نحوه. وأخرج ابن جرير عن الضحّاك قال : عشرين سنة. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد (آتَيْناهُ حُكْماً وَعِلْماً) قال : هو الفقه والعلم والعقل قبل النبوّة. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس (وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ) قال : المهتدين.
(وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوابَ وَقالَتْ هَيْتَ لَكَ قالَ مَعاذَ اللهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (٢٣) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ (٢٤) وَاسْتَبَقَا الْبابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ