وقد أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة في قوله : (وَراوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِها عَنْ نَفْسِهِ) قال : هي امرأة العزيز. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال : راودته حين بلغ مبلغ الرجال. وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله : (هَيْتَ لَكَ) قال : هلمّ لك ، تدعوه إلى نفسها. وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه قال : هلم لك بالقبطية. وأخرج ابن جرير عن الحسن قال : هي كلمة بالسريانية ، أي : عليك. وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن سعيد بن جبير قال : معناها تعال. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد : إنها لغة عربية تدعوه بها إلى نفسها.
وأخرج أبو عبيد وابن أبي حاتم عن ابن عباس أنه قرأ : «هئت لك» مكسورة الهاء مضمومة التاء مهموزة قال : تهيأت لك. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله : (إِنَّهُ رَبِّي) قال : سيدي ، قال : يعني زوج المرأة. وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن لمنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، والحاكم وصحّحه ، عن ابن عباس قال : لما همّت به تزينت ثم استلقت على فراشها ، وهمّ بها جلس بين رجليها يحلّ ثيابه ، فنودي من السماء : يا ابن يعقوب لا تكن كطائر نتف ريشه فبقي لا ريش له ، فلم يتّعظ على النداء شيئا حتى رأى برهان ربه جبريل في صورة يعقوب عاضّا على إصبعه. ففزع فخرجت شهوته من أنامله ، فوثب إلى الباب فوجده مغلقا ، فرفع يوسف رجله فضرب بها الباب الأدنى فانفرج له واتبعته فأدركته ، فوضعت يديها في قميصه فشقته حتى بلغت عضلة ساقه ، فألفيا سيدها لدى الباب.
وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عليّ بن أبي طالب في قوله : (هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِها) قال : طمعت فيه وطمع فيها ، وكان فيه من الطمع أن همّ أن يحلّ التكة ، فقامت إلى صنم لها مكلل بالدرّ والياقوت في ناحية البيت فسترته بثوب أبيض بينها وبينه ، فقال : أيّ شيء تصنعين؟ فقالت : أستحي من إلهي أن يراني على هذه الصورة ، فقال يوسف : تستحين من صنم لا يأكل ولا يشرب ، ولا أستحي أنا من إلهي الذي هو قائم على كل نفس بما كسبت؟ ثم قال : لا تناليها مني أبدا ، وهو البرهان الذي رأى. وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، والحاكم وصحّحه ، عن ابن عباس في قوله : (لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ) قال : مثّل له يعقوب ، فضرب بيده في صدره فخرجت شهوته من أنامله. وقد أطال المفسرون في تعيين البرهان الذي رآه ، واختلفت أقوالهم في ذلك اختلافا كثيرا. وأخرج ابن جرير عن زيد بن ثابت قال : السيد : الزوج ، يعني في قوله : (وَأَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ). وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد نحوه. وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس في قوله : (إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ) قال : القيد.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله : (وَشَهِدَ شاهِدٌ مِنْ أَهْلِها) قال : صبيّ أنطقه الله كان في الدار. وأخرج أحمد وابن جرير ، والبيهقي في الدلائل ، عن ابن عباس عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «تكلّم أربعة وهم صغار : ابن ماشطة فرعون ، وشاهد يوسف ، وصاحب جريج ، وعيسى ابن