فَلْيَكْفُرْ) يقول : من شاء الله له الإيمان آمن ، ومن شاء له الكفر كفر ، وهو قوله : (وَما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ) (١). وأخرج ابن أبي حاتم عنه قال : في الآية هذه تهديد ووعيد. وأخرج ابن جرير عنه أيضا في قوله : (أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها) قال : حائط من نار. وأخرج أحمد والترمذي وابن أبي الدنيا وابن جرير وأبو يعلى وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، والحاكم وصحّحه ، وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لسرادق النار أربعة جدر ، كثافة كلّ جدار منها مسيرة أربعين سنة». وأخرج أحمد والبخاري وابن جرير وابن أبي حاتم ، والحاكم وصحّحه ، عن يعلى بن أمية قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن البحر هو من جهنم ، ثم تلا (ناراً أَحاطَ بِهِمْ سُرادِقُها)». وأخرج أحمد والترمذي وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم وابن حبان ، والحاكم وصحّحه ، وابن مردويه ، والبيهقي في البعث ، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلىاللهعليهوسلم في قوله : (بِماءٍ كَالْمُهْلِ) قال : «كعكر الزيت ، فإذا قرّب إليه سقطت فروة وجهه فيه». وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : (كَالْمُهْلِ) قال : أسود كعكر الزيت. وأخرج ابن أبي شيبة وهناد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطية قال : سئل ابن عباس عن المهل فقال : ماء غليظ كدرديّ الزيت. وأخرج هناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن مسعود أنه سئل عن المهل ، فدعا بذهب وفضة فأذابه ، فلما ذاب قال : هذا أشبه شيء بالمهل الذي هو شراب أهل النار ولونه لون السماء ، غير أن شراب أهل النار أشدّ حرا من هذا. وأخرج ابن جرير عن ابن عمر قال : هل تدرون ما المهل؟ مهل الزيت ، يعني آخره (٢).
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : (وَساءَتْ مُرْتَفَقاً) قال : مجتمعا. وأخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء». وأخرج البيهقي عن أبي الخير مرثد بن عبد الله قال : في الجنة شجرة تنبت السندس منه يكون ثياب أهل الجنة. وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن عكرمة قال : الإستبرق : الديباج الغليظ. وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم عن مجاهد مثله. وأخرج ابن أبي حاتم عن الهيثم بن مالك الطائي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الرجل ليتكئ المتكأ مقدار أربعين سنة ما يتحوّل منه ولا يمله ، يأتيه ما اشتهت نفسه ولذّت عينه». وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الأرائك : السرر في جوف الحجال ، عليها الفرش منضود في السماء فرسخ. وأخرج البيهقي في البعث عنه قال : لا تكون أريكة حتى يكون السرير في الحجلة (٣). وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عكرمة أنه سئل عن الأرائك فقال : هي الحجال على السرر.
__________________
(١). التكوير : ٢٩.
(٢). أي : الزيت العكر.
(٣). الحجلة : ساتر كالقبة يتخذ للعروس ، يزين بالثياب والستور (ج : حجل ، حجال)