و (أَنَّهُمْ كَفَرُوا) مفعولا من أجله ، قلنا : لو جعلنا أنهم كفروا هو الفاعل فلا سؤال ؛ لأن كفرهم من فعلهم.
السادس : لم عبر عن كفرهم بالماضي ... (١) كسالى بالمستقبل؟.
السابع : لم أتى بالحال في (وَهُمْ كُسالى) ، و (وَهُمْ كارِهُونَ) جملة وأصلها أن تكون مفردة ......... (٢) لا يأتون الصلاة إلا كسالى ولا ينفقون إلا كارهون.
الثامن : لم أعاد حرف الجر ، فقال (كَفَرُوا بِاللهِ وَبِرَسُولِهِ ....). (٣).
قوله تعالى : (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلْفُقَراءِ وَالْمَساكِينِ).
قال ابن عرفة : كان الفقيه أبو قاسم الغبريني يفتي في ........ (٤) أنه يصح أن ينبني به السور.
قوله تعالى : (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نارَ جَهَنَّمَ خالِداً فِيها).
قال ابن عرفة : يؤخذ منه أن يخالف الإجماع كافر ، كما قالوا في (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى) [سورة النساء : ١١٥].
قوله تعالى : (لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ).
يؤخذ منه أن شاهد الزور إن تاب وحسن حاله لا تقبل له شهادة ؛ لأن هؤلاء عبروا بكفرهم بعد إيمانه ولم تقبل لهم معذرة وهذا بناء على تفسير المعذرة فبالتوبة.
قوله تعالى : (إِنْ نَعْفُ عَنْ طائِفَةٍ مِنْكُمْ).
قال ابن عرفة : تقدمنا فيها إشكال من ناحية أن القصة الشرطية المتصلة يلزمها منفصلة مانعة الجمع من غير مقدمها ونقيض تاليها ومانعة [٣٨ / ١٨٧] الحلو من نقيض مقدمها ، وعين تاليها متعاكسين علمها هكذا ذكر الخونجي في الجهل نحو : كلما كانت الشمس طالعة كان النهار موجودا فيلزمها ؛ وهي إما أن تكون الشمس
__________________
(١) طمس في المخطوطة.
(٢) طمس في المخطوطة.
(٣) طمس في المخطوطة.
(٤) طمس في المخطوطة.