إلى البيت (مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً) بلاغا وسيرا بالزاد ، والراحلة وترك النفقة لعياله إلى أن يرجع (وَمَنْ كَفَرَ) بالله ومحمد والقرآن وبفريضة الحج (فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ (٩٧)) عن إيمانهم وحجهم.
(قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ) بمحمد والقرآن (وَاللهُ شَهِيدٌ عَلى ما تَعْمَلُونَ (٩٨)) فى الكفر من الكتمان والمعاصى (قُلْ يا أَهْلَ الْكِتابِ لِمَ تَصُدُّونَ) تصرفون الناس (عَنْ سَبِيلِ اللهِ) عن دين الله وطاعته (مَنْ آمَنَ) بالله والقرآن (تَبْغُونَها عِوَجاً) تطلبونها غيرا وزيغا (وَأَنْتُمْ شُهَداءُ) تعلمون ذلك فى الكتاب (وَمَا اللهُ بِغافِلٍ) ساه (عَمَّا تَعْمَلُونَ (٩٩)) من الكفر ومن الكتمان والمعاصى ، نزلت هذه الآية فى الذين دعوا عمارا وأصحابه إلى دينهم اليهودية (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً) طائفة (مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) أعطوا التوراة (يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ) بالله وبمحمد (كافِرِينَ (١٠٠)) حتى تكونوا كافرين بالله وبمحمد.
(وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٠١) يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (١٠٢) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْواناً وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (١٠٣) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (١٠٤) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَأُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (١٠٥) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (١٠٦) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَتِ اللهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ (١٠٧) تِلْكَ آياتُ اللهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعالَمِينَ (١٠٨) وَلِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (١٠٩) كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتابِ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفاسِقُونَ (١١٠))
(وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ) بالله على وجه التعجب (وَأَنْتُمْ تُتْلى) تقرأ (عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ) القرآن بالأمر والنهى (وَفِيكُمْ) أى معكم (رَسُولُهُ) محمد (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ) ومن يتمسك بدين الله وكتابه (فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ (١٠١)) فقد أرشد إلى طريق قائم يرضاه ، وهو الإسلام ، ويقال : فقد ثبت عليه ، نزلت هذه الآية فى معاذ