وألبانها ، أحلت لهم كانت عليهم حلالا (وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ مِنْهُمْ) من اليهود (عَذاباً أَلِيماً (١٦١)) وجيعا يخلص وجعه إلى قلوبهم.
(لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً (١٦٢) إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا داوُدَ زَبُوراً (١٦٣) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً (١٦٤) رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكانَ اللهُ عَزِيزاً حَكِيماً (١٦٥) لكِنِ اللهُ يَشْهَدُ بِما أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفى بِاللهِ شَهِيداً (١٦٦) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ قَدْ ضَلُّوا ضَلالاً بَعِيداً (١٦٧) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً (١٦٨) إِلاَّ طَرِيقَ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أَبَداً وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيراً (١٦٩))
(لكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ) المبالغون فى العلم من اليهود ، فى علم التوراة منهم أهل الكتاب عبد الله بن سلام وأصحابه ، يقرون بالقرآن وسائر الكتب وإن لم يقر بها اليهود (وَالْمُؤْمِنُونَ) وجملة المؤمنين (يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ) من القرآن (وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ) على سائر الأنبياء (وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ) المتمين الصلوات الخمس (وَالْمُؤْتُونَ الزَّكاةَ) المؤدون زكاة أموالهم أيضا يقرون بالقرآن وسائر الكتب (وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ) بالبعث بعد الموت أيضا يقرون بالقرآن وسائر الكتب ، وكل هؤلاء يقرون بالقرآن وسائر الكتب إن لم يقر بها اليهود ، ثم بين ثوابهم ، فقال : (أُولئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ) سنعطيهم (أَجْراً عَظِيماً (١٦٢)) ثوابا وافرا فى الجنة.
(إِنَّا أَوْحَيْنا إِلَيْكَ) أرسلنا إليك جبريل بالقرآن (كَما أَوْحَيْنا إِلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ) من بعد نوح (وَأَوْحَيْنا إِلى إِبْراهِيمَ) أرسلنا أيضا إلى إبراهيم (وَإِسْماعِيلَ وَإِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْباطِ) أولاد يعقوب (وَعِيسى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهارُونَ وَسُلَيْمانَ وَآتَيْنا) أعطينا (داوُدَ زَبُوراً (١٦٣) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْناهُمْ عَلَيْكَ) سميناهم لك (مِنْ قَبْلُ) من قبل هذه السورة (وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ) لم نسمهم لك (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً (١٦٤) رُسُلاً) كل هؤلاء الرسل أرسلناهم (مُبَشِّرِينَ) بالجنة لمن آمن بالله (وَمُنْذِرِينَ) من النار لمن لا يؤمن بالله (لِئَلَّا